تدور أحداث تلك القصة عندما بدأت الجهات المعنية في إصلاح طريق (أبها والحجاز)، وأثناء عمل العمال في هذا الطريق تم إيجاد مقبرة قديمة يعود وجدها لأكثر من 30 عاما، جعلتهم يوقفون العمل والطريق بشكل مستقيم، ومن أجل أن يتم نقل المقبرة القديمة من مكانها، قدموا طلبا للمحكمة، ولهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولبعض من الأعيان الكبيرة في المجتمع، وبالفعل تم قبول الطلب لنقل الجثث التي بداخل تلك القبور.وبدأ العمال في فتح القبور ونقل الجثث واحدة تلو الأخرى، ولم يجدوا إلا عظاما لأصحاب تلك المقابر، وفجأة سمع أحد العمال صراخ لواحد منهم وهو يهلل ويكبر مرارا وتكرار، الله أكبر الله أكبر، فوجد رائحة طيبة لهذا الشخص الذي في المقبرة، ووجده بالكفن الأبيض ولا يشوبه أي شيء، وكأنه مدفون في تلك اللحظة، خرجوه من مقبرته وسط ذهول ودهشة من الجميع، وكشفوا عن وجه ليعرفوا من هو؟؟؟وتوجهوا إلي أبيه الذي ما زال حيا، وفرح أبيه به جدا، وبعد مرور تلك السنوات يرجع إليه ولده، ولكن هنا سألوه عن السبب في بقاء ولده بهذا الشكل، وخروج تلك الرائحة منه، فقال:- "أنه كان دوما لا يفوته تكبيرة الإحرام، وكان دوما مكانه في الصف الأول عند إقامة الصلاة، وأنه دوما يراه مستيقظا وقت صلاة الفجر، ومتوضأ ومنتظر إقامة الصلاة، من نفسه ومن دوم تلقين من والديه"
